المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2019

من أمن العقاب أساء الأدب

صورة
في طفولتي سمعت جدي يقول: "من أمن العقوبة أساء الأدب" جملة قصيرة لم ألقي لها بالاً حينها، و من فترة لأخرى أجلس وحيدة افكر بحياتي و ما حصل و ما سيحصل مستقبلاً ، اليوم استذكرت مواقف كثيرة حدثت معي و كان السبب الرئيسي في إزعاحي هي نفسي و تذكرت جملة جدي تلك و أخيراً قد فهمت مرادها   . يجب أن تقدر نفسك و تضعها في مكانة رفيعة لا يتعدى عليها كل مختال لئيم جرب مثلا عقوبة التخلي بأن تهجر عن كل شيء يؤذيك دون الالتفات إليه ستعش سعيداً و سيصنع محبك لقلبك ألف حساب . ينطبق هذا الكلام في نظري على كل مناحي الحياة فاسرائيل مثلاً أمنت عقاب العرب لتعديها على القدس و المواطنين الفلسطينين في كافة أرجاء الأرض المغتصبة فأساءت الأدب و تمادت بكافة أشكال الإجرام المتاحة لها . و هكذا الصديق و المحب في بعض الأحيان إذا أمن مسامحة الطرف الآخر له بعد أي ذنباً يرتكبه بحقه يتعدى حدوده بشكل جنوني و هذا ما كنت اعنيه  بقدر نفسك و إلا ستصاب بخيب أمل كبيرة.

ربما يكون رزقك إنسان

صورة
 بعد زمانٍ من البوح بكل ما يحمل عن القلب آلامه ، بعدما تلقّيت هديةً من السماء ، لتمنحك مساحةً للبوح بكل ما فيك - المشروط منه والغير مشروط - ، يحدُث أن تُفكّر كيف لهذا القلب أن يضطرب لزيادة خلية دم بيضاء واحدة ، وأن يُصيبه العياء لمجرد إرتفاع ضرباته لنُصف دقيقة أو أقل !هخ لكنّه يفتحُ حُجراته الأربع ، مُبتهجاً بلقاء أحدهم ، فتحمل بين يديك وردةً ذات لون غريب ، تُفكّر كيف تأتيك جرأة لتهديها لمن تُحب ، لمن رقّ القلب لبريق الحُب في إحمرار خدّيه . كان صوت الأطفال يلعبون في الحديقة المُجاورة ، ورائحة القهوة تملأُ المكان ، تبعثُ بها السيدة العجوز في المقعد المُجاور بعد كل رشفة لا تُكملها لإرتجاف يديها ، والقليل هُنا ممّن كان يُسعده لقاء محبّه ، ونحن ! تسألُ - بعد دقائق من الصمت - عن الأمان الذي يمنحُك الله إيّاه عندما يُصيبك ما يؤذيك ، فتلوذ إليها لا لتُخبرها بشيء ، إنّما لتجلس بجوارها مُحمرّ الأنف والعينين ، تُكتّفُ يديك على الطاولة وتستند أماماً . ما يدور في البال دوماً ، أنّنا نُفكّر كيف يُعلّق الله قلوبنا بغيرنا ، أن نفرح لهم ، ونحزن لضيقهم ، أن يُشغلنا غيابهم لساعات دون ردٍ ! أ...

الجزيرة و نيويورك تايمز تتصدران قائمة تقييم لعشر مواقع

صورة
  أقدم لكم  تقييم 10 مواقع اإخبارية عربية ودولية من حيث ( الإنقرائية في المواقع و سهولة الاستخدام في المواقع ،و عناصر الغنى في الموقع ) , و حصلت تلك المواقع في تقييم البنود المندرجة تحت كل خاصية على عدد من الدرجات من أصل (27)درجة و كانت التقييمات للمواقع الإخبارية كل من العربية والدولية كالتالي : جاء في المرتبة الأولى موقع الجزيرة نت و قد حصل على تقييم 27 درجة و لحقه في المرتبة الثانية موقع نيو يورك تايمز و قد حاز على 26 درجة و تلاهما سكاي نيوز عربية و دنيا الوطن بنفس المرتبة حاصلين على 22 درجة, و هم أعلى ثلاث تقيمات حصل عليها الباحث                                                                        ...

معدل البطالة في فلسطين تخطى ال 50% و تخصص الصحافة و الإعلام يشكل أعلى نسبة بطالة بين الخريجين ,إنفوجرافيك

صورة

"فن التطريز" وسيلة الطالبة الحلبي لاتمام دراستها الجامعية

صورة
رشا كحيل ليست مجرد خيوط مصفوفة بجانب بعضها البعض وحسب، بل هذا فنُ شعبيُ وتراثي، تعتز وتفتخر به المرأة الفلسطينية التي ورثته عن  أمها، وتُورثه أيضاً لابنتها التي تنقله بدورها لأجيال قادمة من بعدها، وعلى الرغم من قدم هذا الفن، إلا أنه تخالط مع الكثير من الثقافات على مر العصور، ليواكب مفهوم الحداثة والرقي. تجلس الفتاة مجد الحلبي (20 عاماً) وهي طالبة لغة انجليزية في جامعة الأقصى في غرفتها بعد انتهاء دوامها الجامعي  لتستغل وقت فراغها ممسكة بإبرة وخيط لتطرز بيدها أجمل لوحة  فنية على قطعة قماش تجذبك للنظر اليها وتصلك بالماضي الممزوج بنكهة الحاضر.  التطريز يعتبر فناً راقياً يتميّز صاحبه بالصّبر والدقّة، ويتعلّم من خلاله طول البال والهدوء في مختلف نواحي حياته، وفكرتهُ بسيطة جدّاً ومسلّية خاصة للفتيات؛ كي ينشغلن في وقت فراغهنّ بشيءٍ مفيدٍ وعمليّ وفي زمن أجدادنا، لم يكن هنالك منزل يخلو من أحد الأشخاص العاملين بالتّطريز. لا يقتصر استخدام التطريز الفلسطيني على الملابس كالثوب الفلسطيني، بل تعدّى ذلك ليشمل المكملات والأثاث والتحف، كالمف...

صماء غزة.. ترسم الجمال على وجوه السيدات

صورة
رشا كحيل فرشاة صغيرة وبعض أصابع المكياج والعلب الفارغة ملقاة على الرف، كان الدخول إلى الصالون لإجراء حوار يبدو صعباً للغاية، أيدي ناعمة وخفيفة، ومن الملاحظ أنها لمسات عصرية في قصات شعر تبدو مألوفة للوهلة الأولى، ولكنها تحتاج إلي خبرة كبيرة، ولمسة فنية قادرة على صناعة ورسم الجمال على وجوه السيدات في غزة. بعضنا يُفكر، أن الاستيعاب يكون أقل عند الإنسان الأصم من الإنسان العادي، ولكن الشابة آمال كساب، التي تعمل في محل لتجميل السيدات "كوافيرة" أثبتت عكس ذلك، وأن كل ما تحتاجه لفهمها والتعامل معها هو التركيز قليلاً في الإشارات الصادرة منها، أو استخدام ورقة وقلم، لتوضيح ما المطلوب منها. بدأت حكاية كساب (36عاماً) حينما فقدت قدرتها على السمع والنطق في الثالثة من عمرها، ومن ثم أدخلتها عائلتها إلى رياض الأطفال، لكن لم يكن حينها أي مدرسة تهتم بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فقامت أخواتها الإناث بتعليمها في المنزل كتابة بعض كلمات اللغة العربية وحروف اللغة الإنجليزية. آمال التي تتحدث بلغة إشارة خاصة بعالمها اخترعتها وتجاوبت معها عائلتها، أخذتها والدتها لصال...