"فن التطريز" وسيلة الطالبة الحلبي لاتمام دراستها الجامعية
رشا كحيل
ليست مجرد خيوط مصفوفة بجانب بعضها البعض وحسب، بل هذا فنُ شعبيُ وتراثي، تعتز وتفتخر به المرأة الفلسطينية التي ورثته عن أمها، وتُورثه أيضاً لابنتها التي تنقله بدورها لأجيال قادمة من بعدها، وعلى الرغم من قدم هذا الفن، إلا أنه تخالط مع الكثير من الثقافات على مر العصور، ليواكب مفهوم الحداثة والرقي.
تجلس الفتاة مجد الحلبي (20 عاماً) وهي طالبة لغة انجليزية في جامعة الأقصى في غرفتها بعد انتهاء دوامها الجامعي لتستغل وقت فراغها ممسكة بإبرة وخيط لتطرز بيدها أجمل لوحة فنية على قطعة قماش تجذبك للنظر اليها وتصلك بالماضي الممزوج بنكهة الحاضر.
التطريز يعتبر فناً راقياً يتميّز صاحبه بالصّبر والدقّة، ويتعلّم من خلاله طول البال والهدوء في مختلف نواحي حياته، وفكرتهُ بسيطة جدّاً ومسلّية خاصة للفتيات؛ كي ينشغلن في وقت فراغهنّ بشيءٍ مفيدٍ وعمليّ وفي زمن أجدادنا، لم يكن هنالك منزل يخلو من أحد الأشخاص العاملين بالتّطريز.
لا يقتصر استخدام التطريز الفلسطيني على الملابس كالثوب الفلسطيني، بل تعدّى ذلك ليشمل المكملات والأثاث والتحف، كالمفارش والوسائد والمحافظ وغيرها، ولهذا تنوعت النقوش وأُدخِل فيها التصاميم الحديثة وكثرت فيها الألوان.
اللوحات المطرزة التي تنتجها أنامل مجد تخبرك أنها مضت كثيراً في عالم التطريز ولكن الحقيقة انها بدأت من خمسة أشهر فقط بعد أن تعلمت من اختها الاساسيات كحبك الغرزة ورسم الوردة ثم طورت نفسها عن طريق متابعة اليوتيوب وبتكرار الرسمات حتى تتقنها بمهارة.
تستغل الحلبي صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر ما تحيكه من قطع مطرزة الامر الذي لاقى اعجابا وتشجيعاً من اصدقائها وبادروا بتوصية على طلبات مطرزة خاصة بأسمائهم مضيفاً في المناسبات الخاصة يزيد الطلب على القماش المطرز لأنه يعتبر هدية ثمينة لها رونق خاص.
أكملت مجد حديثها بيأس لتخبر (دنيا الوطن) أن تردي الأوضاع الاقتصادية يلقي بأحلامها أرضا فمن جهة لا تستطيع انشاء محل لعرض وبيع منتجاتها لأنها تعلم بالنتائج التي سوف تحصل عليها ومن جهة أخرى نادرا ما تجد في الأسواق المنتجات الضرورية لمواصلة التطريز بعد مواصلة البحث مرارا وتكرارا .
و تقول إنها وفي ذروة استمتاعها في تطريز قطعة ستُهديها لأحد صديقاتها, ينقطع التيار الكهربائي ليفسد اندماجها و تضطر لتأجيل العمل لصباح اليوم التالي, فيأخذ أكثر من الوقت اللازم لإنجازه لأن التطريز حرفةُ تطلبُ الدقةَ و تعتمدُ على حاسةِ البصرِ اعتماداً شبه كلي
واصلت مجد حديثها عن حياتها العملية لتقاطعنا والدتها بقولها: إنها تشعر بالفخر بها لإحساسها بأن ابنتها تحتفظ بشيء من تراثنا الفلسطيني ورمز من رموزنا الذي لم يكتفي الأعداء بمحاولة التشويه والمساس به بل تجرأوا أيضاً على سرقته واستخدامه كزي لمضيفات الطيران الاسرائيلي.
احتفل الجميع بيوم الام بهدية دفعوا مقابلها مالاً عدا مجد فقد آثرت أن تكون هديتها من صنع يديها لتحكيها بصبر أمها ، وتزينها بالحب الخالص للتي منحتها الحياة فطرزت لها قطعة بجملة امي وابي وما الحياة بدونكم!! مستخدمةً خيوطً حمراء لما فيها من دلالة على المشاعر الجميلة والألفةِ العائلية .
ليست مجرد خيوط مصفوفة بجانب بعضها البعض وحسب، بل هذا فنُ شعبيُ وتراثي، تعتز وتفتخر به المرأة الفلسطينية التي ورثته عن أمها، وتُورثه أيضاً لابنتها التي تنقله بدورها لأجيال قادمة من بعدها، وعلى الرغم من قدم هذا الفن، إلا أنه تخالط مع الكثير من الثقافات على مر العصور، ليواكب مفهوم الحداثة والرقي.
تجلس الفتاة مجد الحلبي (20 عاماً) وهي طالبة لغة انجليزية في جامعة الأقصى في غرفتها بعد انتهاء دوامها الجامعي لتستغل وقت فراغها ممسكة بإبرة وخيط لتطرز بيدها أجمل لوحة فنية على قطعة قماش تجذبك للنظر اليها وتصلك بالماضي الممزوج بنكهة الحاضر.
التطريز يعتبر فناً راقياً يتميّز صاحبه بالصّبر والدقّة، ويتعلّم من خلاله طول البال والهدوء في مختلف نواحي حياته، وفكرتهُ بسيطة جدّاً ومسلّية خاصة للفتيات؛ كي ينشغلن في وقت فراغهنّ بشيءٍ مفيدٍ وعمليّ وفي زمن أجدادنا، لم يكن هنالك منزل يخلو من أحد الأشخاص العاملين بالتّطريز.
لا يقتصر استخدام التطريز الفلسطيني على الملابس كالثوب الفلسطيني، بل تعدّى ذلك ليشمل المكملات والأثاث والتحف، كالمفارش والوسائد والمحافظ وغيرها، ولهذا تنوعت النقوش وأُدخِل فيها التصاميم الحديثة وكثرت فيها الألوان.
اللوحات المطرزة التي تنتجها أنامل مجد تخبرك أنها مضت كثيراً في عالم التطريز ولكن الحقيقة انها بدأت من خمسة أشهر فقط بعد أن تعلمت من اختها الاساسيات كحبك الغرزة ورسم الوردة ثم طورت نفسها عن طريق متابعة اليوتيوب وبتكرار الرسمات حتى تتقنها بمهارة.
تستغل الحلبي صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر ما تحيكه من قطع مطرزة الامر الذي لاقى اعجابا وتشجيعاً من اصدقائها وبادروا بتوصية على طلبات مطرزة خاصة بأسمائهم مضيفاً في المناسبات الخاصة يزيد الطلب على القماش المطرز لأنه يعتبر هدية ثمينة لها رونق خاص.
أكملت مجد حديثها بيأس لتخبر (دنيا الوطن) أن تردي الأوضاع الاقتصادية يلقي بأحلامها أرضا فمن جهة لا تستطيع انشاء محل لعرض وبيع منتجاتها لأنها تعلم بالنتائج التي سوف تحصل عليها ومن جهة أخرى نادرا ما تجد في الأسواق المنتجات الضرورية لمواصلة التطريز بعد مواصلة البحث مرارا وتكرارا .
و تقول إنها وفي ذروة استمتاعها في تطريز قطعة ستُهديها لأحد صديقاتها, ينقطع التيار الكهربائي ليفسد اندماجها و تضطر لتأجيل العمل لصباح اليوم التالي, فيأخذ أكثر من الوقت اللازم لإنجازه لأن التطريز حرفةُ تطلبُ الدقةَ و تعتمدُ على حاسةِ البصرِ اعتماداً شبه كلي
واصلت مجد حديثها عن حياتها العملية لتقاطعنا والدتها بقولها: إنها تشعر بالفخر بها لإحساسها بأن ابنتها تحتفظ بشيء من تراثنا الفلسطيني ورمز من رموزنا الذي لم يكتفي الأعداء بمحاولة التشويه والمساس به بل تجرأوا أيضاً على سرقته واستخدامه كزي لمضيفات الطيران الاسرائيلي.
احتفل الجميع بيوم الام بهدية دفعوا مقابلها مالاً عدا مجد فقد آثرت أن تكون هديتها من صنع يديها لتحكيها بصبر أمها ، وتزينها بالحب الخالص للتي منحتها الحياة فطرزت لها قطعة بجملة امي وابي وما الحياة بدونكم!! مستخدمةً خيوطً حمراء لما فيها من دلالة على المشاعر الجميلة والألفةِ العائلية .
تعليقات
إرسال تعليق